هنالك نقص خطير في المعدات الطبية والأدوية في غزة حتى في "الأيام العادية"، إلا أن جولات القتال تفاقم من الأزمة. بعد انتهاء هجمة أخرى، ظل الجهاز الصحي في قطاع غزة يعاني من نقص خطير في الأدوية والمعدات الطبية.
خلال زيارة الوفد الذي تكون من نحو 19 من العاملين في مجال الطب، تم فحص 526 من المريضات والمرضى، وتم إجراء 36 عملية جراحية، كما شارك 54 من العاملين في المهن الصحية في دورات تأهيلية في الصحة النفسية، وإلى جانب ذلك، تم تقديم الأدوية والمعدات الطبية بقيمة 100 ألف دولار، تم تحويلها لكل من وزارة الصحة والمستشفيات
أيام طبية في كل من غزة ودير البلح
في اليوم الطبي الذي عقد في مركز حضارة في مدينة غزة، وهو مركز طب أولي وعلاج طبيعي، تم فحص 178 مريضا في مجالات العظام والطب الداخلي. كما عقد يوم طبي آخر في مدينة دير البلح الواقعة جنوبي قطاع غزة، بالتعاون مع جمعية نسوية محلية. وقد جرى خلال هذا اليوم الطبي فحص 264 مريضا ومريضة، وهم في غالبيتهم من مريضات ومرضى السكري، ومرضى في مجال طب العظام وطب الأطفال.
عمليات وفحوصات في كل من المستشفى الأوروبي ومستشفى ناصر في خان يونس
في المستشفى الأوروبي الواقع في مدينة خان يونس في قطاع غزة، جرى فحص 82 مريضا، كما تم إجراء 20 عملية عيون، و 3 عمليات في العمود الفقري، و 4 عمليات في مجال الأوعية الدموية. كما أجريت في مستشفى ناصر 9 عمليات في الركبة والمفاصل. وفي نهاية الأيام الطبية، جرى التبرع بجميع المعدات الطبية الضرورية لغرض إجراء العمليات، والتي كانت ناقصة في المستشفيات حتى الآن للمستشفى.
التبرع بالمعدات الطبية والأدوية
قمنا بتحويل تبرعات بقيمة 100 ألف دولار، شملت معدات طبية متطورة وأدوات لزراعة قرنيات العيون والعمليات فيها، إلى جانب جهاز ليزر للعيون. إلى جانب الأدوية والحقن التي من شأنها إنقاذ حياة المرضى، والتي لم تكن متوفرة اليوم في مخزون وزارة الصحة الفلسطينية.
مواصلة الدورات التأهيلية في مجال الصحة النفسية
خلال نهاية الأسبوع، تواصلت الدورات التأهيلية في مجال الصحة النفسية، وذلك في إطار مشروع مشترك بيننا وبين الاتحاد الأوروبي وبرنامج غزة للصحة النفسية. كان هذا اللقاء الأخير في الدورة الحالية قبل إجراء الاختبارات لجميع المشاركات والمشاركين، ومن المرتقب مستقبلا فتح مسارات إضافية تختص بتشكيلة من المواضيع الجديدة، التي نعمل عليها الآن بالتعاون مع جهاز الصحة النفسي في غزة.
لدى افتتاح اللقاء، أجريت محادثة طويلة حول الهجمة الأخيرة على القطاع، وقد طرحت أسئلة متعلقة بدور الأخصائيين النفسيين في ظل هذا الواقع. وقد قام المشاركون بالتحدث عن تجاربهم في الحرب، ومخاوفهم الشخصية، والخشية التي ترافقهم حينما يذهبون للعمل تاركين عائلاتهم في المنزل. إلى جانب المصاعب الكامنة في تقديم الرعاية للآخرين في حين أن الصدمة ترافقهم هم أيضا. إلى جانب الدفعة المعنوية التي يمنحهم إياها هذا الأمر، والأهمية الكامنة في تقديم العون للآخرين